الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى اليوم الأحد، "مؤتمر أصدقاء الشعب السورى" المنعقد فى اسطنبول، إلى تبنى "قرار ملزم تحت الفصل السابع" لوقف أعمال العنف فى سوريا.
وطالب العربى المؤتمرين "إلى الدعوة لإصدار قرار ملزم عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع يقضى بوقف جميع أعمال العنف فورا بشكل متزامن من الجميع". وقال إن "عنصر الوقت له الآن أولوية كبرى".
ويسمح الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للمنظمة الدولية باستخدام القوة من أجل وضع القرارات الدولية موضع التنفيذ.
وكان العربى يتحدث فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى افتتح قرابة الساعة العاشرة والنصف (7,30 ت ج) فى مركز المؤتمرات فى اسطنبول فى حضور ممثلين عن 74 دولة بينهم أكثر من أربعين وزير خارجية، والمجلس الوطنى السورى المعارض.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الأحد، أن أنقرة لن تدعم أى خطة تسمح ببقاء النظام السورى، داعيا المجتمع الدولى إلى "الانتقال إلى العمل" لوضع حد للعنف فى سوريا.
وقال أردوغان فى كلمة ألقاها فى افتتاح "مؤتمر أصدقاء الشعب السورى" فى اسطنبول، "ليس من الممكن بالنسبة لنا ان ندعم أى خطة تساعد على بقاء نظام يقمع شعبه فى السلطة".
وقال إن السوريين "الذين عانوا من تسلط الأسد الأب يعانون اليوم من تسلط الابن"، مضيفا أن أعمال العنف فى سوريا أوقعت حتى الآن "بحسب أرقام الأمم المتحدة أكثر من تسعة آلاف قتيل، وأعتقد أن العدد أكبر بكثير من ذلك، بالإضافة إلى عشرين ألف لاجئ فى تركيا فقط". ودعا الأمم المتحدة إلى "الانتقال إلى العمل وإيجاد آليات عملية" لحل الأزمة السورية.
من ناجية أخرى، أكد وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى الذى ترأس بلاده الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، أن العراق يشارك فى مؤتمر "أصدقاء سوريا" المنعقد حاليا فى اسطنبول.
وقال زيبارى فى تصريح لوكالة فرانس برس إن "العراق يشارك فى الاجتماع الثانى لأصدقاء سوريا فى اسطنبول، ونائب وزير الخارجية ووممثلنا الدائم لدى الجامعة العربية يشاركان فى الاجتماع".
وكان على الموسوى المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، قال فى تصريح لفرانس برس السبت ردا على سؤال حول موقف العراق من حضور مؤتمر اسطنبول "نريد ان نحافظ على دور الوسيط".
وأضاف أن "هذا الدور يتطلب أحيانا عدم المشاركة فى هذا المؤتمر أو ذاك حتى نحافظ على موقعنا الفعال فى الوساطة والعمل من أجل الوصول إلى حل يحفظ للشعب السورى حقوقه ويحقن دماء السوريين".
وتشارك أكثر من 70 دولة بينها دول عربية فى مؤتمر "أصدقاء سوريا" فى اسطنبول والذى يهدف إلى تصعيد الضغوط على دمشق لكى تلتزم بخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان الهادفة لوقف العنف.
وهيمنت الأزمة السورية على أعمال القمة العربية التى استضافتها بغداد الخميس، وسط تباين بين الدول العربية حول كيفية التعامل مع أحداث سوريا حيث تدور احتجاجات منذ أكثر من عام يواجهها النظام بالقمع وقتل فيها الآلاف.
وتتخذ السعودية وقطر موقفا متشددا حيال النظام السورى وتؤيدان تسليح المعارضة، بينما تدعو دول عربية أخرى بينها العراق إلى حوار وحل سلمي.